مطالَبات بمحاسبة تركيا على استمرار مجازرها

أحيا الأرمن وشرائح مختلفة من مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، السنوية التاسعة بعد المائة للإبادة التي اقترفتها الدولة العثمانية بحق الأرمن، وأكدوا أن المجازر ما زالت مستمرة>

بتنظيم من المجلس الاجتماعي الأرمني واتحاد المرأة الأرمنية، أحيت مكونات إقليم شمال وشرق سوريا السنوية التاسعة بعد المائة للإبادة الأرمنية التي ارتُكبت بحق أكثر من مليون ونصف المليون أرمني على يد العثمانيين في 24 نيسان عام 1915.

حضر المراسم ، إلى جانب المكون الأرمني، العشرات من أهالي المدينة وأعضاء مؤسساتها، والرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قره مان ووفد من المجلس، والرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو، ووفد مرافق، وعدد من ممثلي قوات سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية والتنظيمات المجتمعية، ووجهاء العشائر في الإقليم.

بدأت المراسم التي نظمت في صالة سردم بمدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة، تحت شعار" دماء الشهداء أنبتت جيلاً ثائراً"، بالوقوف دقيقة صمت، وإيقاد الشموع، ثم تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني العام، أريف قصابيان، وأشادت بالتكاتف واللُّحمة الوطنية بين شعب إقليم شمال وشرق سوريا، وما حققه من مكتسبات، وحمى الإقليم من مجازر مشابهة لتلك التي تعرض لها الأرمن.

ونوّهت أن الذهنية التي أقدمت على ارتكاب تلك المجازر لا تزال سائدة وواضحة في سياسة دولة الاحتلال التركي في اليوم الراهن، مشيرة لما تسعى إليه دولة الاحتلال التركي من إبادة مجتمع إقليم شمال وشرق سوريا.

وسلط من جانبه، الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM، غريب حسو، الضوء على تداعيات تلك المجازر، مع غياب المحاسبة والردع.

وأكد أن ما يجعل دولة الاحتلال التركي تتجرأ باستمرار على ارتكاب المجازر منذ تأسيسها، هو غياب أي تحرك دولي لردعها، منتقداً التغاضي الدولي وازدواجية معاييرها في التعامل مع الشأن الإنساني.

وذكّر غريب حسو بمجازر مماثلة وقعت بعد مجازر الأرمن، والتي استندت إلى ذهنية العثمانيين، لارتكابها بحق المجتمعات منها "مجزرة الأنفال".

وانتهت المراسم بتقديم مسرحية بعنوان "محكمة الضمير" من تأليف المسرحي هيروس مارديكيان، تبيّن ضرورة الاعتراف بما قام به العثمانيين بحق الأرمن على أنها مجازر، ومنع تكرار مثيلاتها بحق الشعوب، وبعدد من عروض الموسيقى الوطنية الأرمنية، قدمتها فرقة نوفا.